~ قد أكونُ لكِ شيئًا ~
لا تسأليني من أنا
لم يَعُد لديَّ شيءٌ
ماذا أقول ؟
أنا طائرٌ مهاجرٌ
مغادرٌ
جناحُهُ مكسور ....
في أحداقي حشرجةٌ
وأحلامٌ آوَت للذُّبول
لم يبقَ لديَّ شيءٌ
سوى ذكرياتٍ
وريشةٍ تناثرَت وريقاتُها
لا تملكُ شطآنا
أو عنوانًا
فهل في جنازةِ الفراقِ وصول
*********
لا تسأليني
ما عادَ الوصلُ يجديني
موجُ ضيائي
باتَ في الشَّفقِ يغمرُهُ السُّكون
لا يبحثُ عن إجابة
أرأيتِ ابتسامةً تملؤُها الكآبة
سماؤُها باكيةُ العيون !
أرضُها حزينٌ ياسمينُها
قد خانتهُ الفصول
وباتَ وجهُهُ شاحبًا
قدرُهُ مجهول
*********
لا تسأليني
فالرُّوحُ ثملةٌ من خمرِ جراحِها
ساهرةٌ ....
مرهقةٌ ....
تتغذَّى نثرًا
غارقةٌ في بحرِ الظُّنونِ
أوزانُ شعرِها تترنَّح ألمًا
في غياهبِ الأملِ المزعوم
فلا تسأليني من أنا
قد أكونُ لكِ شيئًا
طوتهُ السُّنون
أو لا أكون !
***********
محمد سعيد
سحر الغروب / المغرب العربي
٢٧/٣/٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق